تمر الأيام وتطوى في الذاكرة إلا أن الذاكرة لا تزال غير قادرة على استيعاب معاني الحزن المسيطرة جراء تعليق عضوية الكويت لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
تمر الأيام كلمح البصر فيما نحن لا نبصر بارقة أمل تزيح عن عقولنا وصدورنا مخاوف الغياب عن أهم استحقاق كروي إقليمي منتظر ألا وهو خليجي 19 الذي ينطلق في سلطنة عمان يوم 4 يناير من العام المقبل.
تمر الأيام وأبناؤنا منغمسون في خوفهم وقلقهم لا يجدون سببا مقنعا لذلك التقاعس البرلماني ولا الحكومي تجاه قضية التعليق فغياب الرغبة عن إجراء أي تعديل للقوانين المحلية لتلبية مطالب الفيفا وبالتالي بدء مرحلة رفع التعليق ورفرفة علم الكويت في خليجي 19 هو أمر طاغ اليوم.
ورغم أن الحكومة أعلنت أنها ستقدم التعديلات على القوانين في غضون أيام إلا أن القضية الرياضية لاتجد لها فسحة ولو ضيقة في أجندة السياسة والسياسيين وكأن مستقبل قطاع كبير من أبناء هذا الوطن لا يمثل شيئاً في سلم الأولويات بل ان هذا القطاع الحيوي بكل تفاصيله وارتباطاته بالنسيج الوطني ليس من الضرورات التي تستدعي انتباه المسؤولين كما هو واضح.
اليوم ستساقط أوراق الزمن تباعا باتجاه اللحظة الحاسمة.. إما المشاركة في خليجي 19 أو إبقاء أسوار العزلة محيطة بأبنائنا الرياضيين وبوطن ينتظر أن يفك عن معصمه قيد التعليق ليستعيد هيبته الدولية ويصبح حقيقة لا ورقة بيضاء كما حدث في قرعة خليجي 19 ولذلك سنواصل وحتى تبادر الحكومة ومجلس الأمة بأفعال تلبي متطلبات أبناء هذا الوطن في نشر مطالب أبناء القطاع الكويتي في هذا الشأن للتعرف على أفكارهم ورصد آمالهم ومشاعرهم عل وعسى تحرك في نفوس المسؤولين المسؤولية للاهتمام والمبادرة.