أحمد: عادل .. بروح لـ(...) .. وش رايك ؟؟
عادل: يا أحمد الله يصلحك انت ما تعقل ابد !!!
يخخخخخخخخخخخرب بييييييييييييييت ابليسك من وين تسدد فواتير تلفونك !! والله بديت اشك انك تبيع بلاوي زرقا !!!
أحمد: الفواتير والحمدلله .. الوالده ما تقصر .. والشرع محلل أربع وأنا اخوك ((( اخس والله يعرف الشرع))) !!!
عادل: ما اقول الا الله يرحم حالك .. رح للي تبي والله يستر .. منتب عاقل الين ادق على اهلي بيوم يجون يكفلوني عند القسم ..
ضحك أحمد ضحكه خفيفه .. أعقبها بضغط دواسة البنزين لحد الانكسار .. لينطلق صرير الاطارات محذرا مستخدمي الشارع بمرور مركبة مراهقية القائد..
وارتسمت ابتسامة أحمد على شفتيه ..
شرح أحمد القصه لعادل خلال الطريق..
وصلو للمكان.. بداؤ يدورون حوله .. يراقبون من يمارسون رياضة المشي...وعينا أحمد تلف المكان .. يبحث عن علامه .. يبحث عن دليل..
اعاد الكره مرتين وثلاث واربع.. بلا جدوى...
هم بالبرحيل... فاجأه صوت .. صوت ينادي : ريم .. تبين اجيب لك معي مويه ؟
صوت اخيها يناديها ..أجابت بالايجاب.. توقف أحمد .. نظر الى الفتاة .. امعن بالنظر ..
لم يصدق ما يراه.. الان ادرك سبب رفضها ..
ادرك سبب عنادها .. كانت مشعة كضوء القمر .. وكانت عيناها رائعتا الجمال.. كانتا ساحرتين ..
ابهرتا أحمد ..
وزاد من جنونه نسمة الهواء التي هبت لتسقط لثام ريم وتكشف عن وجهها .. ليزداد اشعاع القمر نورا ..
فتح أحمد باب السياره .. وهم بالنزول ... الا ان عادل امسك يده وجره لداخل السياره قائلا..
عادل: أحمد !! صاحي أنت !!
أحمد: عادل مانيب رايق لك ... اتركني بروح اكلمها ...
عادل: حرام عليك ياخي .. ما تشوف البنت مسكينه .. فيها اللي كافيها .. وانت تبي تزيدها مشاكل !!
التفت احمد الى ريم .. ليرى ما لم يره في النظرة الاولى ...
نظر الى فتاة مقعده.. فتاة اعماه جمالها ولهفته لرؤيتها عن رؤية اعاقتها ..عاد اليها اخوها ليكمل دفعه لكرسيها المتحرك .. ويكملا جولتهما في المكان ..
نظر أحمد الى ريم وهي تبتعد .. انتظر قليلا .. اقفل باب السياره .. تنهد بصوت مسموع .. ثم تحرك بالمركبه بهدؤ لما يسبق لتاريخه القيادي ان شهده...
************************* ***********
طوال الطريق ساد الهدوء داخل المركبه .. وصلا لبيت عادل .. وقبل نزول عادل قال
عادل: أحمد .. ترا المسئله مو مستاهله وانا اخوك .. وانت ماشالله عليك عندك احتياطي .. مو مثل محاكيك ما كان يعرف الا وحده
مسوي فيها مخلص ووفي واخرتها سحبت عليه علشانه ما وداها لكورة الفيصليه !!!
ابتسم أحمد بخفة وقال..
أحمد: يبن الحلال.. وسع صدرك فداك الف بنت .. انت بس أشر ..
عادل: وش دعوه يبه .. قالو لك أحمد اللي يطيح الطير من السما !! محاكيك عادل .. اللي له ثلاث سنين عجز يصور عند زماني .. كل ما صور احترقت الصوره ..
عادل اللي يوم جا يصور للجواز كل ما دخل استديو شوتوه خايفين على كاميراتهم..
زادت ابتسامة أحمد اتساعا .. وضحك بخفه وقال ..
أحمد: يا عمي .. وسع صدرك ..
عادل: يالله .. خلنا نشوفك .. وان طعت شوري خل عنك هالشله ترا ما وراهم خير ..
وتوادعو... ومشا أحمد.. بنفس الهدوء ..
لم يكن يريد العوده الى المنزل ..
أقفل هاتفه الجوال..
وأخذ يجول في شوارع المدينه ..
وألف فكرة وفكره تجول في خاطره ..
ايعقل ان يكون جمال الفتاة هو سبب تمنعها عنه ؟؟
اهو غرور منها ؟؟؟ ولكن اعاقتها تنفي جميع معاني الغرور...!!!
تصادمت الافكار في رأسه ..
عاد للمنزل بعد صلاة الفجر ...
ذهب الى فراشه .. أغمض عينيه محاولا النوم .. ولكن دون جدوى ..
اعاد هاتفه الجوال الى العمل وكان ينوي الاتصال بسناء .. ليفاجاء برسائل الشوق من عبير ..
ولتزيد همه رسائل العتاب من حنان.. عتاب على نسيانه لذكرى تعارفهم ..
ذكرى محبتهم.. او ما اصبح محبتها ..
هم باقفال جواله .. ولكن سناء سبقته .. رن هاتفه.. واطال بالرنين..
تأمل أحمد في شاشة الهاتف .. يقراء اسم سناء.. وتفكيره منشغل بريم..
انتظر حتى انهت سناء الاتصال..
حول هاتفه الى الوضع الصامت..
استلقى في فراشه.. ولكنه لم يعد يبحث عن النوم... على الرغم من شدة ارهاقه.. الا انه استغرق في التفكير..
لماذا هذه الفتاة؟؟ لماذا تشغل باله؟؟
هل ذلك بسبب شخصيتها القويه؟؟ ام بسبب ثقافتها العاليه؟؟
ام هو ما تتحلى به من خفة الروح ؟؟
أهو حسن تقديرها للأمور؟؟
او ان ذلك لأنها صعبة المنال ؟؟
الما راه اليوم من جمالها الاخاذ دور في شغل تفكيره؟؟
أم........
لم يكمل أحمد تفكيره..
فقد غلبه النعاس أخيرا...
************************* ***********
استيقض أحمد متأخرا .. قاربت الساعه الواحدة ظهرا ..
لم يعد بإمكانه الذهاب الى المؤسسه..
ولكنه تذكر موعده اليومي مع ريم ..
قفز من سريره الى المكتب .. واستقبل شاشة حاسبه ..
اوصل جهازه بالشبكه .. فتح البريد ..
ولم تكن ريم متصله ..
قفز صوت من بريده ينبئه بوجود ثلاث رسائل جديده ..
فتح صفحة الرسائل املا ان لاتكون جميع الرسائل عبارة عن اعلانات تافهه..
وجد رسالة من ريم ..
فتحها مسرعا..
وجد نصها يقول..
((عزيزي أحمد .. جئت في موعدنا اليوم ولم اجدك ..
انتظرتك لساعات .. ولكنك لم تحظر..
انا متأكدة ان ظروفا قاهره حالت دون حظورك..
عزيزي..
سأكون متصله عند الرابعة عصرا..
أرجو أن أجدك..))
أسند ظهره الى الكرسي..
وضع يديه خلف رأسه .. وتنهد بعمق..
بقي ثلاث ساعات على موعدها .. وهو لم يعد يطيق الانتظار..
ضاقت به الدنيا ..
لماذا ؟ لماذا هذا الشوق اليها ؟؟ رغم انها تتمنع عنه !!
نهض وامسك بهاتفه .. وجد شاشته تعج بالمكالمات التي لم يرد عليها ..
سبع مكالمات من سناء ..
أربع من عبير ..
لكن حنان لم تتصل !
حنان اللتي حطم قلبها بنسيانه ذكرى تعارفهما بالأمس..
قرر الاتصال بها..
رتب العبارات على لسانه ..
وأخذ ينسقها..
حتى أكمل نص أعتذاره .. بكلمات رقيقه عذبه لا تمت لقلبه بصلة ...
اتصل بها..
ولكنها لم تجب..
اعاد محاولاته ... ولكن دون فائده..
حز في نفسه الألم الذي سببه لحنان ..
نهض من فراشه .. غسل وجهه .. ولم يحلق ذقنه ..
نظر الى وجهه في المراة..
قطرات الماء تنساب على تقاسيم وجهه .. ولكنه لم يستطع الابتسام ..
احيطت عينيه بهالتين من السواد تعلنان للملاء شدة إرهاقه..
نزل الى اهله .. قبل رأسي والديه .. وبرر لهم تغيبه عن العمل باعذار واهيه لم تقنع اهله .. ولكنهم ابتلعوها..
جلس يقلب محطات التلفاز ..
لم يجد ما يناسب مزاجه ...
صعد الى غرفته مجددا.. نظر في ارجائها .. يبحث عن ما يضيع وقته ..
تناول هاتفه .. اتصل بعادل.. اتفقا على تناول طعام الغداء خارجا..
خرج أحمد .. وقاد سيارته كعادته بطريقة جنونيه .. محاولا تفريغ توتر الانتظار..
وصل الى بيت عادل .. خرج عادل .. وانطلقا سويا بصرير اطارات ازعج سكان الحارات المجاوره..
عادل: خير خير خير .. عسا ما شر .. تبي منيتك على يدين ابوي !!!
أحمد : اقول اركد ..
عادل: يبن الحلال ترفق تراك بحاره .. قسم بالله ينتق لك بزر ما عاد يجمعونه ولا باكياس..
أحمد: اقول ما ودك تسوق بدالي ؟
عادل : وقف خل أسوق ولا تسوي لنا بلوى زي الصيف الماضي !
استرجع أحمد شريط حادث مروري تسبب فيه قبل سنه ...
كان يقود سيارته بسرعة جنونيه داخل حي سكني.. فاجئته سيارة عائله بخروجها من احد التقاطعات ..
قطع شريط الحادث .. طرده من تفكيره بكبحه على الفرامل ..
ترجل من المركبة وطلب من عادل قيادتها..
بعد الغداء.. عاد أحمد للمنزل..
عقارب الساعه تشير الى الثالثة والنصف..
سلم على أهله.. وصعد الى غرفته ..
انتظر والده حتى سمع صوت باب غرفة أحمد..
ثم قال...
أبو أحمد: اقول يا أم احمد .. الولد هاليومين مهوب مضبوط.. مدري وش وراه ..
أم أحمد: عجززززززت وانا اقووووووووول لك .. الولد كبر ويبي له مره ..
أبو أحمد : كلميه يا أم أحمد .. كوده يعقل ويطيع يعرس..
في الغرفة جلس أحمد مقابلا لشاشة الحاسب ...
منتظرا دخول ريم ..
مرت ثلاثون دقيقه وكأنها ثلاثون ساعه..
وفي الرابعة تماما.. اتصلت ريم ببريد أحمد..
وبكل ما يحمله من لهفه حادثها...
أحمد: اهلييييييييييييييييييين..
ريم : هلا والله احمد .. وينك اليوم ؟ عسا ما شر؟
أحمد: لا والله مافيه الا كل خير .. بس اسف راحت علي نومه..
ريم : ....
أحمد: أدري ان السبب تافه .. بس ياليت تسامحيني ..
ريم : أحمد.. ليه انت مهتم فيني ؟
أحمد: ...
ريم: ياليت تفكر زين وتجاوبني...
أحمد: تبين الجد .. والله مدري..
ريم: ....
أحمد: يا ريم انتي فيك شي يشدني.. ما ادري ليه .. أحسك غير عن الناس هذي كلها..
ريم: ما أدري.. متأكد من احساسك ؟؟
أحمد: ....
ريم : متأكد؟؟؟
أحمد: ايه متأكد .. انتي بالنسبه لي غير..
ريم: .....
أحمد: والله يا ريم لو كذبت على الناس هذي كلها ما اقدر اكذب عليك...
ريم : عموما يا أحمد ... يا ليت ما تأمل على علاقتنا كثير .. لأنها مستحيل تتعدى حدود النت ..
أحمد: ليه كذا يا ريم ؟؟ ليه قد ما احاول اتقرب منك تبعدين..
ريم : ....
أحمد: ريم انا شفتك البارح ...
ريم : ايش !!!
أحمد: وادري وش كثر ربي عطاك جمال.. بس هذا ما يعطيك الحق تلعبين فيني ...
ريم : ألعب فيك !!!
أحمد: ....
ريم : عموما انا اسفه يا أحمد لأني حسستك اني العب فيك .. ولا تخاف .. ما راح ازعجك بعد اليوم ..
قالتها وطلعت... ((او صكته ببلوك))
مرة فتره وأحمد يتأمل في الشاشه ..
يسترجع اللي حصل..
يستوعب اللي صار..
سلم بالأمر..
وقفل الجهاز ..
تبغو اجبلكم الي بعدو ولا شوو