وهنا نفترق وأتأسف أني لم أكمل كل السيرة والسلام
((الصفحة الثامنة الجهر بالدعوة))
بينما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمشي في شوارع مكة مطرق وحيدا إذ سمع صوتا من السماء جعله يرفع بصره فيرى هالة من النور-الملك الذي
ظهر له في غار حراء ولم يقدر على تحمل برقه الذي يذهب الأبصار فأسرع إلى بيته وأمر ان يلف بعباته حتى تزول الرعشة منه ونزول الوحي بأمر ربه
بالجهر بالدعوة
((الصفحة التاسعة-المأدبة))
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب بأن يعد مأدبة يدعو بها أقرباءه بني عبد المطلب وجاءوا وكان عددهم اربعين منهم ابو لهب وحمزة والعباس
وابو طالب صنع علي طعاما مكونا من فخذ شاة ومكيال من بر وصاع من لبن واجتمع القوم وقدم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجفنة وقال كلوا باسم الله
فأكلوا كلهم الجفنة حتى شبعوا وشربوا كلهم من الصاع حتى نهلوا مع أن الواحد منهم يأكل شاة باكملها ويشرب وحده جرة لبن ومع ذلك كفاهم الأكل وانصرفوا
وهم مستغربون وعاد علي لدعوة القوم ثانية رضي الله عنه وكرم الله وجهه وبينما تكامل القوم بادر النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث يقول:ما أعلم إنسانا في
العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد آمرني ربي أن ادعوكم فأيكم يجيبني إلى ذا الأمر ويؤازرني عليه ولكن لم يؤازر النبي
صلى الله عليه وسلم احد من أهله الذين جمعهم ولم يستجب له واحد منهم فغضب علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه فاندفع واقفا وقال بحماس:
أنا يا رسول الله وزيرك فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:هاهو ذا وصيي ووزيري-هاهو ذا اخي وانفض الاجتماع ولم يستجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
احد من قومه الذين دعاهم
((الصفحة التاسعة-الجهر بالدعوة عامة))
بدأ النبي صلى الله عليه وسلم الجهر بالدعوة للناس كافة حيث كان بدأ عن طريق المأدبة بأقاربه بنو عبد المطلب وذات يوم صعد على جبل الصفا وقال :
يا معشر قريش!! يا معشر قريش!! فتساءل الناس من الذي يهتف فقال بعضهم:هذا محمد(صلى الله عليه وسلم)يهتف على الصفا فاجتمعوا حوله يسألونه عما به
فقال:لو اخبرتكم ان خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم تصدقون...؟ قالو نعم ما جربنا عليك كذبا قط
فقال بأسلوب الترهيب:فإني نذير لكم من بين يدي عذاب شديد!! يا معشر قريش انقذوا نفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئا إني أدعوكم إلى ان تشهدوا
إن لا إله إلا الله واني رسول الله فبرز عدو الله أبو لهب قائلا: تبا لك ألهذا جمعتنا ؟ فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بمصير ابو لهب بقوله.
((الصفحة العاشرة-مصير أبو لهب))
كل شخص يحب أن يكون مشهورا ولكن ليس دائما فأبو لهب مثلا مشهور ذكر اسمه بالقران !!! ولكنه خسر وضل ضلاالا كبيرا وهذه الآيات توضح ما له من
عذاب {تبت بدا أبي لهب وتب-ما أغنى عنه ماله وما كسب-سيصلى نارا ذات لهب-وامرأته حمالة الحطب-في جيدها حبل من مسد} فتفرق الناس منهم من يقول
إن محمدا يكلم من بالسماء ومنهم من يقول والعياذ بالله لماذا لا يدع من يكلمه يكلمنا..............؟؟